ستتذوق لأول مرة معنى أن تكون حاكم .. لكن لحياتك التي هي الأثمن
يسعى الجميع إلى العلم والثقافة والمعرفة والوعي , ولكن تلك الثقافة في كثير من الأحيان تصبح هي المشكلة التي تعوقهم عن تحقيق السعادة والحصول على كنوز الحياة , وعلى العكس من الغالبية يولي فئة نادرة من الناس اهتماماً بالغاً بـ ( الحُكم ) , والحكم هو الإدارة , أن يتعلم المرء كيف يُدير نفسه وأشيائه وأعماله وحياته , ولذلك تقدمّ الحُكم على العلم في القرآن الكريم .

هل تعلم أن الحُكم قبل العلم ؟؟
فلما بلغ أشده واستوى آتيناه حُكماً وعلماً ( لوط , يوسف , موسى … )
تقديم الحُكم على العلم يفيد أن الحُكم أهم من العلم , ورغم الأهمية الكبرى للعلم سبقه الحُكم , ونحن هنا نقول ( الحكم قبل التعليم ) بينما هم قالوها بشكل بسيط ( التربية قبل التعليم ) أي أن الإنسان يكون صاحب إدارة لحياته أولاً قبل أن يكون صاحب علم وثقافة وفكر .
ما هو الحُكم ؟ أنت تحتاجه حتى ولو جهلت أهميته !
الحُكم هو طريقة إدارة حياتك ومعطياتها ومواقفها المختلفة , لتخرج من كل موقف وحالة بربح وليس بخسارة , ولا يقتصر الحكم على الحُكام والرؤساء والملوك , بل الإنسان يحكم بيته أو محل عمله ويديره , وبناء على طريقة إدارته هذه تحدد نتائج ومحصلة حياته , كم من قرار اتخذته دون حكمة , وكم من تجربة استهلكت مالك وجهدك دون فائدة , وكم من علاقات تواصلت معها وضيعت وقتك وتركيزك ومالك , وذلك كله لأنك تفتقد لشيء مهم جداً يضبط كل موازين حياتك , ألا وهو الحكم .
هل تعلم أن الأنبياء كانوا يدعون أن يعطيهم الله حُكما ؟
قال النبي ابراهيم عليه السلام ( رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين ) , وقال النبي موسى ( فوهب لي ربي حُكما وجعلني من المرسلين ) , ربما يكون الإنسان قليل العلم أو الخبرة , لكن بوجود الحكم فإنه يكتسب العلم والخبرة دون أن يقع في أخطاء كارثية , يقولون تعلّم من أخطائك , لكن بالحُكم أنت تتعلم قبل أن تُخطئ فلا تُخطئ لكي لا تتكلف ثمناً باهظاً جراء اكتسابك الخبرة والتجربة , الحكم أمر خارجي يُكتسب , يعطيه الله لمن شاء , وهناك مواصفات نفسية عليك أن تكون عليها لتُؤتى الحكم , وهناك أدعية خاصة بإيتاء الحكم , وذلك لأن الحكم هو العُملة الصعبة لكل شخص , أن لا يدير حياته كما يدير غيره حياته فيخسر مثلما خسروا ويربح إن ربحوا .
الحُكم في حياتك مثل قيادتك للسيارة في الطرق !
هل تتخيل نفسك بلا مهارة قيادة السيارة ؟ لديك سيارة جاهزة للسير وبها كل الشروط لكن ينقصها سائق ماهر يدري أبعادها ويعرف جيداً كيف يُحركها وينطلق بها ويصل بها لكل الأماكن التي يود الوصول لها , الحُكم يشبه تماماً قدرتك على سياقة وقيادة السيارة فتقوم بتحريك المحيط الذي تتواجد فيه , لأن حركتك لوحدك ليست حُكماً , أما الحكم فهو أن تتحرك وسط محيط وتُحرك ذلك المحيط دون اصطدامات ومشاكل وخسائر .
ما هي الأسماء الحسنى الخاصة بملكة الحُكم ؟
هناك ثلاثة أسماء حسنى ( الحكيم , أحكم الحاكمين , له الحُكم ) , ومن تلك الثلاثة تنبع علوم السياسة والإدارة والقيادة وتسيير الكون بأسره والمصالح والمعايش , يمكنك أن تعتبر أن دورة الحكم هي بمثابة تعليم مهارة قيادة وسياقة الحياة والمواقف والتجارب , وتُعتبر تعلم للأسماء الحسنى الثلاثة الخاصة بالحُكم والحكمة .
ما هي خلاصة دورة الحكم ؟
هذه الدورة هي بمثابة دورة لتعلم سياقة وقيادة السيارة , ومن غير تلك المَلكة فإن الشخص سيظل غير قادر على تحريك المحيط والوسط الذي يعيش فيه وسيظل هو المحكوم لا الحاكم لوسطه وواقعه وحياته .
أنت إما حاكم لحياتك أو محكوم في حياتك !
يتعلم أبناء الملوك الحُكم منذ نعومة أظفارهم , فكل أمير وهو صغير يُعتبر ولي العهد , ويكون أهم ما يعلمونه إياه قبلأنت العلم والثقافة هو الحكم وكيف سيدير ويُدبّر الأمور ويُحرك الجميع للأمام , وحتى أبناء الأثرياء يتعلمون كيف سيديرون شركات آبائهم وميراثهم , ومجرد توافر دورة مخصصة بالإدارة والقيادة من الوحي والقرآن تحت مسمى الحُكم , فهذا خير وفضل من الله لمن يبحث عن هذا السر الهام .
للحصول على دورة من أهم دورات الحياة إضغط هنا ( دورة الحُكم )
أمين صبري – نهاية المقال – جميع الحقوق محفوظة ®
روابط لدورات مرتبطة بالإدارة :